رسالة الشهيد صدام حسين إلى بغداد
في يوم ميلاد القائد الرمز
حنظلة الأبابيل المهاجر
قرب بابي أناشيد الشهادة والأمل تنادي , أغاريد وحي وإسلام , تنادي
حي على الصلاة حي على الجهاد , حي على العروبة إذ ترتحل وتختال في بلادي , وتكتحل
عيناها بنجمة خضراء تدعى بغداد .. بغداد التي تتربع خلف السهوب والضفاف .
خلف التخوم ثلاث من نجوم
تنادي الله أكبر يا بلادي , نسرك الموعود يهلل في بلاد العرب , كل صبح هو شمعة
لميلادي .. كل صبح هو شمعة لميلادي , فأعدي بغداد الفجر الجميل لشموسي ومواكبي ..
وأعدي للميلاد أناشيد صلاح والرشيد , فقبيل صبح شهيدك سيقوم وينادي ,, حي على
العروبة والجهاد .
من خلف أقنعة التتار .. من
خلف ألف من الحراب , أشرعي بغداد أبوابك لحريتك وميلادي .
خلف الحقول .. خلف البساتين والضفاف ثلاث نجوم أمطرها الرصاص
والغياب , وسمائك لازالت تناور الصبح على بضع سلال من أحلام وأماني , وقبضة من
نخيل ورطب العراق .
يا صبح لم تمت أقمارك في
عيون الطفولة , فالشراع يغادر بنا نحو البعيد .. البعيد , كي يبحث خلف التخوم عن
حدائق بابل والشرائع , نجوم أمطرها ذات ربيع الرصاص والغزاة , فصارت كل ليلة تحلم
بعرس الحرية والخلاص .
في بلادي كل سيف .. كل قلب .. كل ضمير ينادي للجهاد , في بلادي كل
فجر في عيون الطفولة هو عرش لميلادي , فيا مواكب خذيني لصبحك المدفون عرائساً من
سكرات النخيل فوق أقماري , لم تمت الطفولة يوماً على أسورك , ولا مات المتعبون
الحالمون بظلال من حرية وآمال .
ليس موتاً ما أراه , إن الشهادة لهي عنوان الحياة , فألقوا عنكم
المدامع والعبرات فليس لصبحي أن يموت .. أن يموت.
لقد جاء ليل ورحل , وأرتحل الشهيد إلى علياءه يبحث عن أغاريد العيد
, وثلاث من نجوم لم يغتالها رصاص التتار , إذ هي لازالت في خيالات الحالمين , في
كل صبح .. في كل يوم .. وكل حرف يجيء , بغداد تنادي ,, حي على الحرية حي على الجهاد , قد آن أن يرتحل الغزاة عن ترابي
وأسواري .
أجل بغداد سيرحلون , كما
كل البغاة ليبق لنا العراق .. ليبق لنا العراق عرشاً للعروبة والجهاد .
خلف التخوم .. خلف ألف ميل من ضياع , سأرسم ميلاداً آخر لآمالي ,
فيا بغداد لا تخذلي الشهيد الذي جاء يراود الصبح على مغانيك وشوق الكبرياء , وجاء
يحمل العيد لأسوارك الثائرة .. لا تخذلي قلباً قد أضناه الحنين لعينيك وشموخ النخيل
, فأفردي بغداد ألف أنشودة لميلادي , وأفردي للعروبة تيجاناً من شوق وآمال , فقد
جاءك الحالمون من كل حدب ينادون ,, حي على الحرية حي على الجهاد .
هذه الأهازيج أسكرت عينيك وميلادي , فخذيني إليك كي أولد من جديد ,
مع صيحات الله أكبر فوق المنابر , في كل عيد أولد من خلف الأماني .. خذيني صبحاً
لم يغادره المتعبون البسطاء , الذين ينتظرون كل نيسان الغلال والحصاد , كما
ينتظرون بشوق طفل قبضة من أزاهير الأماني , وهم لازالوا رغم اليأس يقبضون على قليل
من كبرياء , كي يعيدوا الصبح لشموسه الثائرة .. والعيد لأراجيح الطفولة والبراءة ,
ليعود العيد عيداً للعروبة وآمالي .. هو صبح
لم تغادره أشواق المتعبين و هناك خلف الحقول .. خلف البساتين .. خلف الغيوم , ثمة
نجمة تحيا دون كل النجوم , نجمة لبغداد وميلادي .
فاذكريني بغداد كل عيد .. كل فجر مع صيحات الله أكبر فوق المنابر ,
لتظل الأعياد كلها شموعاً وصباحات لميلادي .. شموعاً وصباحات لميلادي .
كتائب الفتح المبين